*في مشاهد قريتي عيتا بالأمس، وطوفان الناس التي تنتصر على الدمار والعدوان، راودتني الخواطر التالية:*
*بقلم الدكتور نبيل سرور*
ونعود الى مداكِ...
ليحضننا ثراكِ
فنحن ابناؤكِ
فيك انغرست اسماؤنا
والذكريات ..
عيتا بلدة الشمسِ والنجومِ والرؤى الجميلة
تخلعُ الشمسُ عباءتها
في شوارعكِ الحزينة
وتلبسُ ثياب المدى
المشلوح
في بحيرات الصدى
وقوافل الملح
والزيتون والدفلى
والغار والسنديان
وهدهدات المقاومين
ووقع اقدامهم
على اطراف جرحكِ النازف
عزا وكرامة
حيث تنبش الرياح
شعر المطر
واحلى الصور
ويروي الوقتُ
في طرقاتك
وبيوتك العتيقة
قصة دهر هوى
ودهـرٌ يأتي
كي يصنع تاريخنا
ويترك ايامه
تحت اقدامك
المغروسات في
عمق المدى
ويمضي
على اثر الشهداء
من وهبوا لنا حياتهم
واسماءهم
ثم غابوا....
في ثراكِ
يا ام الشهداء
يا عيتا ...
يضيء عتمك
جروحَ الظل
ينساكِ الغياب
على درب الزمن الجميل
والصدى الباكي
على اطلال انمحت معالمها
في كلمات تضحك
وتحكي
قصتك
لقمصان الحبر
والصمت
وترخي سواعدها
على اكتافك الخضر
وسنابلك الصفر
ليرحل الزمنُ
في حقيبة السفر
الى مواعيد جديدة
لنصرنا الآتي
على صهوة الجرح
وتبقين
عروس الجمال
والأدب
ومسرى الطيببن
والسهرات الجميلة
والمقاومة والجرح الذهبي
اذ ينضح عزا
وكرامة ً
يا كل الأمجاد والحكايات العذبة
يا قهوة الصبح
وشتلة التبغ
وحصاد المواسم
والمواوويل القديمة
يا فجرنا الآتي
وصوتنا الباقي
الى الأبد
٢٩-٦-٢٠٢٤
نبيل سرور
